مأساة شابكوينسي.. قصة حلم مدينة صغيرة تتحول إلى فاجعة

امتلأت مدرجات ملعب شابكوينسي البرازيلي، في جنوب البرازيل، بألوف من جماهيره الحزينة، التي ارتدت قمصانه الخضراء والبيضاء، وهي تتغنى بأسماء كل لاعب، من الذين لقوا حتفهم في حادث طائرة.

وغنت الجماهير، مع تشكيل أعضاء النادي، وأقارب الضحايا، دائرة في منتصف الملعب كجزء من مراسم مرتجلة، تأرجحت ما بين الحداد على أرواح من لقوا حتفهم، والفخر بأبطالهم "نحن الأبطال".

وقبل أقل من أسبوع، كانت شوارع المدينة الصغيرة، عامرة بالأهازيج والاحتفالات والألعاب النارية مع تأهل الفريق إلى نهائي كأس سودامريكانا في قصة خيالية بدأت من الدرجة الرابعة في 2009.

لكن الإثارة تحولت إلى مأساة مساء الإثنين، عندما سقطت طائرة قرب ميديين، كانت تقل أعضاء الفريق إلى كولومبيا لمواجهة أتليتيكو ناسيونال في النهائي، في أكبر مباراة في تاريخ شابكوينسي.

وتوقفت الأعمال والدراسة في المدارس، وألغى رئيس البلدية احتفالات بمناسبة عيد الميلاد، بإعلان الحداد لمدة 30 يومًا.

وامتلأت الشوارع بألوف الجماهير، خارج كاتدرائية في وسط المدينة، قبل السير إلى الإستاد.

وذاع نبأ الفاجعة في عالم كرة القدم، لكن حجم الكارثة كان كبيرًا في مدينة تحتاج إلى عشر تعداد سكانها لملء الملعب الذي يبلغ سعته 20 ألفًا.

وقالت السلطات الكولومبية، إن أغلب أعضاء الفريق، كانوا من بين 72 شخصًا قتلوا في الحادث بجانب مجموعة من الصحفيين أيضًا ومسئولي الفريق.

وقال إيفان توزو، الذي أصبح القائم بأعمال رئيس النادي، بعد مقتل الرئيس في الحادث: "نفكر في عقد تجمع كبير هنا في ملعبنا الحبيب لأن الجميع يريد تقديم الدعم والعزاء".

وأشار جلسون دالا كوستا، رئيس مجلس الإدارة، إلى أن أطباء النادي، سافروا إلى ميديين، أمس الثلاثاء للمساعدة في انتشال الجثث.

كان ثلاثة من لاعبي الفريق من بين من نجوا من الحادث.

وقال دالا كوستا، إن المدافع هيليو نيتو، يخضع لجراحة في المخ، بينما بترت سائق الحارس البديل جاكسون فولمان. ووضع المدافع آلان روشل في العناية المركزة لكن حالته مستقرة.

وامتلأ مدخل اللاعبين، إلى الإستاد بقمصان الفريق، والزهور، والشموع.

ووضعت صورة لتخليد صعود الفريق الصاروخي، إلى الدرجة الأولى كتب عليها أحد الأطفال: "لم يتعبوا أبدًا من الارتقاء والعلو والآن هم في الجنة".                                         
شكرا لك ولمرورك